الكسل المتزايد لعشب الصيف
والفراشات المهتاجة تشبه طائرات ورقية واهنة
يستدعي عصير ليمون لمديح بسيط
في تفعيلات ألطف من ميلان أرجوحتي
وطقوس لا تزعج إلا بقدر ما تزعج
خادمة سوداء تنفض غطاء السرير وهي تغني
ترانيم بعض المدائح البروتستانتية
بينما أستلقى عاطلاً عن التفكير في الأشياء
أو هكذا تظل الأمور حتى أسمع صيحات
طفلين صغيرين يصطادان أجنحة صفراء
تكسر سبتي هذا بالتفكير في الخطيئة
أخ وأخت بذات الدبوس
مقطبي الجبين كعالمي حشرات جادين
تثقب الجرّاحة الصغيرة العيون الرقيقة
مقعية على ردفين مكتنزين مثلما يصلي فرس النبي
وتصرخ وهي تستأصل الأحشاء
الدرس هو ذاته. والخادمة تنتزع العبقريين من انكبابهما على العلم
تأخذ الفتاة ذات الفستان الليموني بالصراخ
بينما يحاول ذلك الشيء المبتور المترنح الطيران
هي ذاتها جزء من ضوء الصيف
هشة كوردة في هواء أغسطس الأزرق
ولا إشارة تدل عليها من أجل حزن متأخر دون كلمات
يتأرجح العقل إلى الداخل على ذاته من الخوف
أقرب إلى الغثيان مع كل إشارة معتادة
وراثة الوحشية في كل مكان
وفي كل مكان، فساتين الصيف ممزقة
الالتفاتة الطويلة للخلف لرؤية أين كانت ولادة الاختيار
بينما يميل العشب مع تصميم المنجل
الشاعر: ديريك والكوت، نوبل للآداب 1992
ترجمة يوسف حسين الحمود
شاعر ومترجم